كتبت/مرثا عزيز
دشن اليوم السبت، الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مبادرة البرنامج الإذاعى لطابور الصباح تحت عنوان “باسم أديان السماء ـ لا للعنف ـ لا للدماء”.
وحضر تدشين المبادرة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والأنبا آرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، بمدرسة زين العابدين الثانوية الفنية المشتركة للتعليم والتدريب المزدوج، التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية.
وأكد الهلالى خلال كلمته أن هذه المبادرة انطلقت من أجل التأكيد أن كافة الأديان السماوية ترفض كافة أشكال العنف والتطرف، وسفك الدماء، وتؤكد قيم العدل، والتسامح، ونبذ العنف، وقبول الآخر، والرفق، والصدق، والأمانة، وعدم الغدر، أو الخيانة، وحب الوطن، والاعتزاز به، والحفاظ عليه، وعلى كل نفس بشرية تنتمى إليه.
وأشار وزير التعليم إلى أن من يخرج على هذه القيم لا يخرج على ما نادت به أديان السماء فحسب، لكنه يخرج عن إنسانيته، وفطرته السليمة التي فطر الله الناس عليها.
وكلف الهلالي بالتعاون على نشر معانى الرحمة والإنسانية، وقبول الآخر، ومحاربة كافة أشكال التعصب، والالتفاف حول الوطن، والعمل على إعلاء كلمته، والحفاظ عليه، ورعاية مصالحه، قائلًا: “لا قيمة لنا بدون وطن”.
وقال وزير التعليم إن الإرهاب أحمق الخطى أعمى البصر، والبصيرة، لا يفرق بين أبناء الوطن، أو مؤسساته، نساءً كانوا أم رجالًا، كبارًا، أم صغارًا، مسلمين أو مسيحيين، مسجدًا أو كنيسة، فيده طالت أرواحًا بريئة، ونفوسًا حالمة من أحبائنا وذوينا، فأدمت قلوبنا جميعًا.
وأضاف الهلالى أنه على يقين من أن المستقبل يحمل لهذا الوطن غدًا مشرقًا بكم أنتم، وأن سماءه ستعود صافية، وستظل شمس الأمل تشرق فيها على الدوام.
ووجه وزير التعليم الشكر والتقدير للأزهر الشريف والكنيسة على جهودهما المخلصة؛ من أجل دعم قيم المواطنة، ونشر مبادئ الدين السمحة، والعمل على رفعة وتقدم مصرنا الغالية.
ومن جهته أكد الدكتور عباس شومان، أننا جميعًا نعمل على وحدة الشعب المصرى معًا الأزهر والكنيسة، وأن ما تمر به مصر من أحداث دامية تجعلنا نتوحد ضد المجرمين باسم الأديان، مشيرًا إلى أنه جاء اليوم ليعلن للجميع أن الأديان السماوية لا علاقة لها بهذه الأعمال الإجرامية، ولن تنال من وحدة المصريين، وجاء أيضًا لتحذير الطلاب من هؤلاء المجرمين الذين يهددون مستقبلهم.
وأكد الأنبا آرميا أن ما يجرى على أرض مصر من سفك للدماء ليس من طبيعة المصريين، مؤكدًا أنه لا دين يسمح بالقتل أو سفك الدماء، وكل الأديان لها قواسم مشتركة مثل: التسامح، والمغفرة، والمحبة، ولا بد لنا من النظر إلى مستقبلنا، وتعزيز الانتماء إلى هذا الوطن من خلال المساهمة في بنائه.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة تم تدشينها بالتنسيق مع الأزهر الشريف، والتي تبدأ فعالياتها اليوم، وتستمر لمدة أسبوع كامل بكافة المدارس الثانوية، والمعاهد الأزهرية.
وعلى هامش المبادرة حرص الوزير على لقاء هيئة التدريس بالمدرسة، للتأكيد على تفعيل هذه المبادرة، وتوعية الطلاب بها، بالإضافة إلى التعرف على الواقع الميدانى، ومتابعة سير العملية التعليمية.